مكة (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي) يعنى مفاتيح الرزق يعنى مقاليد السموات يقول لو كان الرزق بأيديكم وكنتم تقسمونه (إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ) لأمسكتموه مخافة الفقر والفاقة (وَكانَ الْإِنْسانُ) يعنى الكافر (قَتُوراً) ـ ١٠٠ ـ يعنى بخيلا ممسكا عن نفسه (وَلَقَدْ آتَيْنا) يعنى أعطينا (مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) يعنى واضحات اليد ، والعصا بالأرض المقدسة وسبع آيات بأرض مصر الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والسنين والطمس على الدنانير ، والدراهم ، أولها العصا وآخرها الطمس (فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ) عن ذلك (إِذْ جاءَهُمْ) موسى بالهدى (فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ) [٢٢١ أ] يقول إنى لأحسبك (يا مُوسى مَسْحُوراً) ـ ١٠١ ـ يعنى مغلوبا على عقله (قالَ) موسى لفرعون : (لَقَدْ عَلِمْتَ) يا فرعون (ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ) هؤلاء الآيات التسع (إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ) يعنى تبصرة وتذكرة ولن يقدر أحد على أن يأتى أحد باية واحدة مثل هذه (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ) يعنى لأحسبك (يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) ـ ١٠٢ ـ يعنى ملعونا اسمه فيطوس (فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ) يعنى أن يخرجهم من أرض مصر مثل قوله سبحانه : (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها) (١) يعنى أرض المدينة (فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً) ـ ١٠٣ ـ من الجنود (وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ) يعنى من بعد فرعون (لِبَنِي إِسْرائِيلَ) وهم سبعون ألفا من وراء نهر الصين معهم التوراة (اسْكُنُوا الْأَرْضَ) وذلك من بعد موسى ومن بعد (٢) يوشع
__________________
(١) سورة الإسراء : ٧٦.
(٢) فى ل : ومن بعد ، ا : وبعد.