ـ ارجعوا إلىّ غدا أخبركم ، ولم يستثن (١) فمكث النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ثلاثة أيام ، ثم أتاه جبرئيل ـ عليهالسلام ـ ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : يا جبريل ، إن القوم سألونى عن ثلاث خصال. فقال جبريل ـ عليهالسلام ـ بهن أتيتك ، إن الله ـ عزوجل ـ يقول : (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) ثم أخبر عنهم فقال ـ سبحانه ـ : (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً) من عندك رحمة يعنى رزقا (وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً) ـ ١٠ ـ يعنى تيسيرا فيها تقديم (فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ) رقودا (فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً) ـ ١١ ـ يعنى ثلاثمائة سنة وتسع سنين (ثُمَّ بَعَثْناهُمْ) من بعد نومهم (لِنَعْلَمَ) (٢) (أَيُّ الْحِزْبَيْنِ) يعنى لنرى مؤمنهم ومشركهم (أَحْصى لِما لَبِثُوا) فى رقودهم (أَمَداً) ـ ١٢ ـ يعنى أجلا فكان مؤمنوهم (٣) الذين كتبوا أمر الفتية هم أعلم بما لبثوا من كفّارهم ، فلما بعثوا يعنى الفتية من نومهم أتوا القرية فأسلم أهل القرية كلهم (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ) يعنى صدقوا بتوحيد ربهم (وَزِدْناهُمْ هُدىً) ـ ١٣ ـ حين فارقوا قومهم (وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ) بالإيمان (إِذْ قامُوا) على أرجلهم قياما (فَقالُوا رَبُّنا) هو (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا) يعنى لن نعبد (مِنْ دُونِهِ إِلهاً) يعنى ربا غير الله ـ عزوجل ـ كفعل قومنا ولئن فعلنا [٢٢٣ ب](لَقَدْ قُلْنا إِذاً) على الله (شَطَطاً) ـ ١٤ ـ يعنى جورا نظيرها
__________________
(١) أى لم يقل إن شاء الله ، أو إلا أن يشاء الله.
(٢) فى أ : لنعلم.
(٣) فى أ : مؤمنوهم ، ل : مؤمنيهم.