فى ص (وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا) (١) وفى سورة الجن (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً) (٢) ، ثم قال ـ سبحانه ـ : (هؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً) يعبدونها (لَوْ لا) يعنى هلا (يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ) يعنى على الآلهة بحجة بينة بأنها آلهة (فَمَنْ) يعنى فلا أحد (أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) ـ ١٥ ـ بأن معه آلهة ، ثم قال الفتية بعضهم لبعض : (وَإِذِ) (٣) (اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَ) اعتزلتم (ما يَعْبُدُونَ) من دون الله من الآلهة ، ثم استثنوا فقالوا : (إِلَّا اللهَ) فلا تعتزلوا معرفته لأنهم عرفوا أن الله ـ تعالى ـ ربهم ، وهو خلقهم وخلق الأشياء كلها ، ثم قال بعضهم لبعض : (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ) يعنى انتهوا إلى الكهف ، كقوله سبحانه : (إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ) (٤) (يَنْشُرْ لَكُمْ) يعنى يبسط لكم (رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) رزقا (وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً) ـ ١٦ ـ يعنى ما يرفق بكم فهيأ (٥) الله (٦) لكم (٧) الرقود فى الغار فكان هذا من قول الفتية ، يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ) يعنى تميل عن كهفهم فتدعهم (ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ) الشمس (تَقْرِضُهُمْ) يعنى
__________________
(١) سورة ص : ٢٢.
(٢) سورة الجن : ٤.
(٣) فى أ : وإذا.
(٤) سورة الكهف : ٦٣.
(٥) فى أ : فيها ، ل : فهيأ.
(٦) فى أ : الله ـ عزوجل ـ ، وفى ل : الله.
(٧) فى أ : لهم ، ل : لكم.
تفسير مقاتل ـ ٣٧