تدعهم (ذاتَ الشِّمالِ) (١) (وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ) يعنى فى زاوية (٢) من الكهف (ذلِكَ) يعنى هذا الذي ذكر من أمر الفتية (مِنْ آياتِ اللهِ) يعنى من علامات الله وصنعه (مَنْ يَهْدِ اللهُ) لدينه (فَهُوَ الْمُهْتَدِ) (٣) (وَمَنْ يُضْلِلْ) عن دينه الإسلام (فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا) يعنى صاحبا (مُرْشِداً) ـ ١٧ ـ يعنى يرشده إلى الهدى لأن وليه مثله فى الضلالة (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً) حين يقلبون (٤) وأعينهم مفتحة.
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثنا أبى عن الهذيل ، قال : قال مقاتل عن الضحاك : كان يقلبهم جبريل ـ عليهالسلام ـ كل عام مرتين ، لئلا تأكل الأرض لحومهم ، (وَهُمْ رُقُودٌ) يعنى نيام (وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ) على جنوبهم وهم وقود لا يشعرون (وَكَلْبُهُمْ) اسمه قمطير (باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) يعنى الفضاء الذي على باب الكهف وكان الكلب لمكسلمينا ، وكان راعى غنم ، فبسط الكلب ذراعيه على باب الكهف ليحرسهم وأنام الله ـ عزوجل ـ الكلب فى تلك السنين كما أنام الفتية. يقول للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ) حين نقلبهم (لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً) ـ ١٨ ـ (وَكَذلِكَ) يعنى وهكذا (بَعَثْناهُمْ) من نومهم فقاموا (لِيَتَساءَلُوا بَيْنَهُمْ) [٢٢٤ أ] ف (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ)
__________________
(١) من ل ، وفى ا : (تَقْرِضُهُمْ ذاتَ) يعنى تدعهم «الشمال».
(٢) فى أ : زاوية ، وفى حاشية أ : فى الأصل رابعة ، وفى ل : رابعة.
أقول : وقد تكون محرفة عن زاوية.
(٣) فى أ : المهتدى.
(٤) من ل ، وفى أ : يعنى «يقلبون» بدون إعجام وهي أشبه ب يقلبون.