(الْأَحْزابُ) [٣٣٢ ب] يعنى النصارى (مِنْ بَيْنِهِمْ) (١) تحزبوا فى عيسى ـ صلى الله عليه ـ ثلاث فرق ؛ النسطورية قالوا عيسى ابن الله ـ (وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً) (٢) والمار يعقوبية قالوا عيسى هو الله ـ (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ) (٣) والملكانيون قالوا : (إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) (٤).
يقول الله : «وحده لا شريك له (٥)» : (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا) يعنى تحزبوا فى عيسى ـ صلى الله عليه ـ (مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ـ ٣٧ ـ لديه ، يعنى يوم القيامة (٦) (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) يقول هم يوم القيامة (٧) أسمع قوم (٨) وأبصر بما كانوا فيه من الوعيد وغيره (يَوْمَ يَأْتُونَنا) فى الآخرة ، فذلك قوله ـ سبحانه ـ : (رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) (٩) ، ثم قال سبحانه : (لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ٣٨ ـ يعنى المشركين اليوم فى الدنيا فى ضلال مبين فلا يسمعون اليوم ، ولا يبصرون ما يكون فى الآخرة (وَأَنْذِرْهُمْ) يعنى كفار مكة (يَوْمَ الْحَسْرَةِ) يوم يذبح الموت كأنه كبش أملح.
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبى عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن عثمان بن سليم ، عن عبد الله بن عباس أنه قال : يجعل الموت فى صورة كبش أملح ،
__________________
(١) (مِنْ بَيْنِهِمْ) : ساقطة من أ ، ل.
(٢) (تَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً) : من أ ، وليس فى ل. والآية رقم ٤٣ من سورة الإسراء.
(٣) (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ) : من أ ، وليس : فى ل ، الآية رقم ٤٣ من سورة الإسراء.
(٤) سورة المائدة : ٧٣.
(٥) فى أ : يقول الله ـ وحده لا شريك له ـ ، ل : يقول الله.
(٦) فى أ : يعنى لشدته يوم القيامة ، ل : لديه ، يعنى يوم القيامة.
(٧) من أ ، وفى ل : هم يومئذ يوم القيامة.
(٨) فى أ : قوما ، ل : قوم.
(٩) سورة السجدة : ١٢.