يعنى هؤلاء (١) الذين سموا فى هؤلاء الآيات (مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ) (٢) ثم إدريس (وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ) فى السفينة يقول ومن ذرية من حملنا مع نوح فى السفينة وهو إبراهيم (وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ) وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب (وَ) من ذرية (إِسْرائِيلَ) وهو يعقوب ، وموسى ، وهارون ، (وَمِمَّنْ هَدَيْنا) للإسلام (وَاجْتَبَيْنا) واستخلصنا للرسالة والنبوة (إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ) يعنى إذا قرئ عليهم كلام الرحمن يعنى القرآن (خَرُّوا سُجَّداً) على وجوههم (وَبُكِيًّا) ـ ٥٨ ـ يعنى يبكون نزلت فى مؤمنى أهل التوراة عبد الله بن سلام وأصحابه نظيرها فى بنى إسرائيل (يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً) (٣) ، (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ) (٤) (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ) يعنى من بعد النبيين خلف السوء يعنى اليهود ، فهذا مثل ضربه الله ـ عزوجل ـ لأمة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : ولا تكونوا خلف السوء مثل اليهود ، ثم نعتهم فقال ـ سبحانه ـ : (أَضاعُوا الصَّلاةَ) يعنى أخروها عن مواقيتها (وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ) يعنى الذين استحلوا تزويج بنت الأخت من الأب نظيرها فى النساء (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ) (٥) يعنى الزنا (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) ـ ٥٩ ـ فى الآخرة وهو واد فى جهنم (إِلَّا مَنْ تابَ) من الشرك (وَآمَنَ) بمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يعنى وصدق بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ) يعنى ولا ينقضون (شَيْئاً) ـ ٦٠ ـ من أعمالهم
__________________
(١) فى ل : هؤلاء ، ا : بهؤلاء.
(٢) فى أ : فهو ، ل : ثم.
(٣) سورة الإسراء : ١٠٧.
(٤) سورة الإسراء : ١٠٩.
(٥) سورة النساء : ٢٧.