(وَنادَيْناهُ) يعنى دعوناه ليلة الجمعة (مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ) يعنى من ناحية الجبل (وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا) ـ ٥٢ ـ يعنى كلمناه من قرب وكان بينهما حجاب خفى سمع صرير القلم ويقال صريف القلم (وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا) ـ ٥٣ ـ فوهب الله ـ عزوجل ـ له أخاه هارون وذلك حين (١) سأل موسى ـ عليهالسلام ـ ربه ـ عزوجل ـ فقال ـ (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي) (٢) وحين قال (فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ) (٣) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ) يعنى واذكر لأهل مكة فى القرآن أمر (إِسْماعِيلَ) بن إبراهيم لصلبه (إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ) وذلك أن إسماعيل ـ عليهالسلام ـ وعد رجلا أن يقيم مكانه حتى يرجع إليه. فأقام ثلاثة أيام للميعاد حتى رجع الرجل إليه (وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا) ـ ٥٤ ـ (وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ) كقوله ـ سبحانه ـ فى طه : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ) (٤) يعنى قومك (بِالصَّلاةِ) وفى قراءة ابن مسعود «وكان يأمر قومه بالصلاة» (وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا) ـ ٥٥ ـ (وَاذْكُرْ) لأهل مكة (فِي الْكِتابِ) يعنى القرآن (إِدْرِيسَ) وهو جد أبى نوح واسمه أخنوخ ـ عليهالسلام ـ [٢٣٤ ب](إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً) يعنى مؤمنا بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (نَبِيًّا) ـ ٥٦ ـ (وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا) ـ ٥٧ ـ يعنى فى السماء الرابعة ، وفيها مات وذلك حين دعا للملك الذي يسوق الشمس (٥) (أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ) بالنبوة (مِنَ النَّبِيِّينَ)
__________________
(١) فى أ : أن حين ، ل : حين.
(٢) سورة طه : ٢٩ ـ ٣٠.
(٣) سورة الشعراء : ١٣.
(٤) سورة طه : ١٣٢.
(٥) من ل ، وفى أ : وذلك حين دعا ربه الملك الذي يسوقه الشمس.