(فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا) ـ ٤٥ ـ يعنى قريبا فى [٢٣٤ ا] الآخرة فرد عليه أبوه ف (قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ) يعنى لئن لم تسكت لأشتمنك (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) ـ ٤٦ ـ يعنى أيام حياتك ويقال طويلا واعتزلني وأطل هجرانى وكل شيء فى القرآن لأرجمنك يعنى به القتل غير هذا.
حدثنا عبيد الله قال : حدثني أبى عن أبى صالح ، عن مقاتل عن ابن عباس : واعتزلني سالم العرض لا يصيبك منى معرة (قالَ) إبراهيم : (سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا) ـ ٤٧ ـ يعنى لطيفا رحيما (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) «وأعتزل ما تعبدون» (١) من دون الله «من» (٢) الآلهة فكان اعتزاله إياهم أنه فارقهم من كوثا فهاجر منها إلى الأرض المقدسة ، ثم قال إبراهيم : (وَأَدْعُوا رَبِّي) فى الاستغفار لك (عَسى أَلَّا) (٣) (أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا) ـ ٤٨ ـ يعنى خائبا بدعائى لك بالمغفرة (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَ) واعتزل (ما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) من الآلهة وهي الأصنام وذهب مهاجرا منها (وَهَبْنا لَهُ) بعد الهجرة إلى الأرض المقدسة (إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنا نَبِيًّا) ـ ٤٩ ـ يعنى إبراهيم ، وإسحاق ، يعقوب (وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا) يعنى من نعمتنا (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) ـ ٥٠ ـ يعنى ثناء حسنا رفيقا يثنى عليهم جميع أهل الأديان بعدهم (وَاذْكُرْ) لأهل مكة (فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً) يعنى مسلما موحدا (وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا) ـ ٥١ ـ
__________________
(١) فى أ ، ل : واعتزل قوما تعبدون.
(٢) «من» : زيادة اقتضاها المقام ليست فى أ ، ل.
(٣) فى أ : أن لا.