(وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ) يعنى بالعذاب فى الدنيا (مِنْ قَرْنٍ) يعنى قبل كفار مكة من أمة (هَلْ تُحِسُ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول هل ترى (مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) ـ ٩٨ ـ يعنى صوتا يحذر بمثل عذاب الأمم الخالية لئلا يكذبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم.
* * *
آخر الجزء الأول من تفسير مقاتل بن سليمان.
يليه (١) فى أول الجزء الثاني أول سورة طه.
__________________
(١) نسخة ل (كوبريلى) نسخة متصلة ليس فيها جزء أول وثان.
أما نسخة ا (أحمد الثالث) فجزءان. جزء أول من أول القرآن إلى آخر سورة مريم. والثاني من سورة طه إلى القرآن.
* * *
وقد جاء فى آخر الجزء الأول من نسخة أ (أحمد الثالث) فى الحاشية ما يأتى :
والحمد لله رب العالمين. نقلت هذا الجزء من نسخة المحمودية بالقاهرة المحروسة وليس فيها بل ولا فى غيرها القرآن مميزا بالأحمر ، وإن وجد فنادر فرأيت تميزه عن التفسير لتسهل مراجعته ، وما كان فيه التقدير بارز بين المعطوفات ، كما فى قوله تعالى فى سورة مريم ـ وقد مر قريبا ـ (خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ) الآخرة (خَيْرٌ مَرَدًّا) فإن كان صوابا فمن فضل الله ، وإن كان غير ذلك فليصلح بالأسود ، وفيه أيضا مواضع القرآن فيها متروك فربما ظن ظان أنه سقط من الكاتب. وقد كتبت بعض ذلك على الهامش فليعلم ، والحمد لله وحده.
وكتبه العبد الفقير محمد أحمد عمر السنبلاوينى الشافعي مذهبا. الأشعرى معتقدا بالقاهرة المحروسة غفر الله له ، ولوالديه ولجميع المسلمين آمين.
وكان الفراغ من تعلقته يوم الإثنين المبارك خامس عشر ذى الحجة الحرام سنة ست وثمانمائة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أقول ، ومن هذا التعليق نعرف أن كاتب نسخة أحمد الثالث محمد أحمد عمر. قد ميز القرآن بالخط الأحمر.
تفسير مقاتل ـ ٤١