يعنى تبنا إليك (قالَ) الله : (عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) يعنى ملأت كل شيء ، قال إبليس : فأنا من كل شيء. قال الله ـ تعالى ـ : (فَسَأَكْتُبُها) يعنى الرحمة (لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) فعزل إبليس يعنى للذين يوحدون ربهم (وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) [١٣٧ ب] يعنى أمة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ) ـ ١٥٦ ـ يعنى بالقرآن ، يصدقون أنه من الله ، قالت اليهود : فنحن نتقي الله ، ونؤتى الزكاة ، فعزل إبليس واليهود ، ثم نعتهم فقال : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَ) على دينه يعنى محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يعنى بالأمى الذي لا يقرأ الكتب ، ولا يخطها بيمينه (الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ) يعنى بالإيمان (وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) يعنى الشرك (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ) يعنى ما حرم الله من اللحوم ، والشحوم ، (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ) محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (الْخَبائِثَ) يعنى الميتة ، والدم ، ولحم الخنزير (وَيَضَعُ) محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ) يعنى مما عهد الله إليهم من تحريم اللحوم ، والشحوم ، ولحم كل ذى ظفر (وَ) يضع محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ) واجبة من التغليظ والتشديد ، الذي منه أن يقتل قاتل العمد البتة ، ولا يعفى عنه ، ولا يؤخذ منه الدية ، ويقتل قاتل الخطأ إلا أن يشاء ولى المقتول فيعفو عنه ونحوه ، ولو صدقوا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لوضع ذلك كله عنهم (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ) يعنى صدقوا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَعَزَّرُوهُ) يعنى أعانوه على أمره (وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ) يعنى القرآن (الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ) فمن فعل هذا ف (أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ـ ١٥٧ ـ فقال موسى عند ذلك : اللهم اجعلنى