يعنى فلما تركوا ما وعظوا به من أمر الحيتان (أَنْجَيْنَا) من العذاب (الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ) يعنى المعاصي (وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا) يعنى وأصبنا الذين ظلموا (بِعَذابٍ) يعنى المسخ (بَئِيسٍ) يعنى شديد (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) ـ ١٦٥ ـ يعنى يعصون (فَلَمَّا عَتَوْا) يعنى عصوا (عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ) من الحيتان (قُلْنا لَهُمْ) ليلا (كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) ـ ١٦٦ ـ يعنى صاغرين بعد ما أصابوا الحيتان سنين ثم مسخوا قردة فعاشوا سبعة أيام ثم ماتوا يوم الثامن (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ) يعنى قال ربك : (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ) يعنى بنى إسرائيل من يسومهم سوء العذاب فبعث الله المسلمين عليهم (إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) ما دامت الدنيا (مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ) [١٣٨ ب] يعنى يعذبهم شدة العذاب يعنى القتل والجزية (إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ـ ١٦٧ ـ (وَقَطَّعْناهُمْ) يعنى وفرقناهم (فِي الْأَرْضِ أُمَماً) يعنى فرقا يعنى بنى إسرائيل (مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ) يعنى المؤمنين (وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ) يعنى دون الصالحين فهم الكفار (وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ) يقول ابتليناهم بالخصب والشدة (لَعَلَّهُمْ) يعنى لكي (يَرْجِعُونَ) ـ ١٦٨ ـ إلى التوبة (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ) يعنى من بعد بنى إسرائيل (فَخَلَفَ) السوء وهم اليهود (وَرِثُوا الْكِتابَ) يعنى ورثوا التوراة عن أوائلهم وآبائهم (يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى) وهي الدنيا لأنها أدنى من الآخرة يعنى الرشوة فى الحكم (وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا) فكانوا يرشون بالنهار ويقولون يغفر لنا بالليل (وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ) يعنى رشوة مثله ليلا (يَأْخُذُوهُ) ويقولون يغفر لنا بالنهار يقول الله : (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ) يعنى بغير ما يقولون لقد أخذ عليهم فى التوراة أن لا يستحلوا محرما