(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) وذلك أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال يوم بدر : إن الله وعدني النصر أو الغنيمة ، فمن قتل قتيلا ، أو أسر أسيرا» فله من عسكرهم كذا وكذا ، إن شاء الله ، ومن جاء برأس فله غرة فلما تواقعوا (١) انهزم المشركون وأتباعهم (٢) سرعان الناس فجاءوا بسبعين أسيرا وقتلوا سبعين رجلا ، فقال أبو اليسر الأنصارى : أعطنا ما وعدتنا من الغنيمة. وكان قتل رجلين وأسر رجلين العباس بن عبد المطلب ، وأبا عزة بن عمير بن هشام بن عبد الدار ، وكان معه لواء المشركين يوم بدر ، قال سعد بن عبادة الأنصارى ـ من بنى ساعدة ـ للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ما منعنا أن نطلب المشركين كما طلب هؤلاء زهادة فى الآخرة ولا جبنا عن العدو (٣) ولكن خفنا أن نعرى (٤) صفك فتعطف عليك خيل المشركين أو رجالاتهم فتصاب (٥) بمصيبة ، فإن تعط (٦) هؤلاء ما ذكرت لهم لم يبق لسائر أصحابك كبير شيء ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) يعنى النافلة التي وعدتهم يعنى أبا اليسر اسمه كعب بن عمرو ـ
__________________
(١) فى أ : توافقوا ، ل : تواقعوا.
(٢) فى أ : واتبعوهم.
(٣) فى أ : عدوه ، ل : العدو.
(٤) فى أ : نغرر ، ل : نعرى.
(٥) فى أ : فنصاب ، ل : فتصاب.
(٦) فى أ : تعطى.