يدخلون ويخرجون بغير استئذان (بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ) يعنى هكذا (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) يعنى أمره ونهيه فى الاستئذان (وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) ـ ٥٨ ـ «حكم» (١) ما ذكر من الاستئذان فى هذه الآية (وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ) يعنى من الأحرار (٢) (فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) يعنى من الكبار من ولد الرجل وأقربائه (٣) ويقال من العبيد (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ) يعنى أمره (وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) ـ ٥٩ ـ حكم الاستئذان بعد العورات (٤) الثلاث على الأطفال إذا احتلموا (وَالْقَواعِدُ) عن الحيض (مِنَ النِّساءِ) يعنى المرأة الكبيرة التي لا تحيض من الكبر (اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً) يعنى تزويجا (فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ) يعنى حرج (أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَ) فى قراءة ابن مسعود «من ثيابهن» وهو الجلباب الذي يكون فوق الخمار (غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ) لا تريد بوضع الجلباب أن ترى زينتها يعنى الحلي ، قال ـ عزوجل ـ (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ) ولا يضعن الجلباب (خَيْرٌ لَهُنَ) من وضع الجلباب (وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ـ ٦٠ ـ (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) نزلت فى الأنصار ، وذلك أنه (٥) لما نزلت (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) (٦) ، «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ [٤١ ب]
__________________
(١) «حكم» : ساقطة من أ ، وهي من ل.
(٢) فى أ ، ل : يعنى من الأحرار الحلم.
(٣) فى أ : وأقرباء.
(٤) فى أ : عورات.
(٥) زيادة ليست فى أ ، ولا فى ل.
(٦) سورة النساء : ١.