أخفيها من نفسي لئلا يعلمها مخلوق (لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ) يقول ـ سبحانه ـ الساعة آتية لتجزى كل نفس بر وفاجر (١) (بِما تَسْعى) ـ ١٥ ـ إذا جاءت الساعة يعنى بما تعمل فى الدنيا (فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها) يا محمد يعنى عن إيمان بالساعة (مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها) يعنى من لا يصدق بها أنها كائنة (وَاتَّبَعَ هَواهُ) ثم قال للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (فَتَرْدى) ـ ١٦ ـ يعنى فتهلك إن صدوك عن الإيمان بالساعة ، فيها تقديم ، ثم قال ـ عزوجل ـ فى مخاطبته لموسى ـ عليهالسلام ـ (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى) ـ ١٧ ـ يعنى عصاه كانت بيده اليمنى ، قال ذلك لموسى (٢) ـ عليهالسلام ـ وهو يريد أن يحولها حية (قالَ) موسى ـ عليهالسلام ـ : (هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها) يقول أعتمد عليها إذا مشيت (وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي) يقول أخبط بها الشجر فيتهاش الورق فى الأرض فتأكله غنمي إذا رعيتها وكانت صغارا (٣) لا تعلون (٤) الشجر ، وكان (٥) [١٣] موسى ـ عليهالسلام ـ يضرب بعصاه الشجر فيتهاش (٦) الورق فى الأرض فتأكله غنمه (٧). (وَلِيَ فِيها) يعنى فى العصا (مَآرِبُ أُخْرى) ـ ١٨ ـ يعنى حوائج أخرى وكان موسى ـ عليهالسلام ـ يحمل زاده وسقاءه على عصاه ويضرب الأرض بعصاه فيخرج
__________________
(١) كذا فى أ ، ل ، ف ، وفى ؤ : (لتجزى كل بر وفاسق) ولعل كلمة سقطت منها فالراجح أن أصلها (لتجزى كل «نفس» بر وفاجر)
(٢) من ل ، وفى أ : قال ذلك وجل لموسى ، ولعل أصله ـ عزوجل ـ.
(٣) فى أ : وكانت صفارا ، ل : وكن صفارا.
(٤) فى أ : ل ، ف : لا تعلون.
(٥) فى أ : وكان ، ف : فكان.
(٦) فى ف : فيتهاوش ، أ : فيتهاش.
(٧) فى ف : غنمي ، أ : غنمه.