ما يأكل يومه ويركزها فى الأرض فيخرج الماء فإذا رفعها ذهب الماء وتضيء بالليل فى غير قمر ليهتدى بها ويرد بها غنمه عليه فتقيه بإذن الله ـ عزوجل ـ من الآفات ويقتل بها الحيات والعقارب بإذن الله ـ عزوجل ـ.
حدثنا عبيد الله قال : حدثني أبى ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، قال : دفع جبريل ـ عليهالسلام ـ «العصا» (١) إلى موسى ـ عليهالسلام ـ وهو متوجه إلى مدين بالليل ، واسم العصا نفعة (٢).
(قالَ) الله ـ عزوجل ـ : (أَلْقِها يا مُوسى) ـ ١٩ ـ (فَأَلْقاها) من يده اليمنى (فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى) ـ ٢٠ ـ على بطنها ذكرا أشعر له عرف فخاف موسى ـ عليهالسلام ـ أن يأخذها ف (قالَ) له وبه ـ عزوجل ـ : (خُذْها وَلا تَخَفْ) منها (سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى) ـ ٢١ ـ يعنى سنعيدها عصا كهيئتها الأولى عصا ، كما كانت أول مرة ، فأهوى موسى بيده إلى ذنبها فقبض عليها فصارت عصا كما كانت (وَاضْمُمْ يَدَكَ) يعنى كفك (إِلى جَناحِكَ) يعنى عضدك (تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) يعنى من غير برص ، فأخرج يده من مدرعته وكانت مضربة (٣) فخرجت بيضاء لها شعاع كشعاع الشمس يعنى البصر ، ثم قال : (آيَةً أُخْرى) ـ ٢٢ ـ يعنى اليد آية أخرى سوى العصا (لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى) ـ ٢٣ ـ يعنى اليد كانت أكبر وأعجب أمرا من العصا فذلك قوله ـ سبحانه ـ (فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى) (٤) يعنى اليد (اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ
__________________
(١) العصا : من ل ، وليست فى أ.
(٢) كذا فى أ ، ل ، ف.
(٣) فى ل : مصرية ، ف : مصرية ، وفى أ : مضربة ، وقد يكون معناها تضرب إلى سواه.
(٤) سورة النازعات : ٢٠.