المطر (وَالْأَرْضِ) يعنى النبت (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) يعينه على صنعه ـ عزوجل ـ (قُلْ) لكفار مكة : (هاتُوا بُرْهانَكُمْ) يعنى هلموا بحجتكم بأنه صنع شيئا من هذا غير الله ـ عزوجل ـ من الالهة فتكون لكم الحجة على الله ـ تعالى ـ (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ـ ٦٤ ـ بأن مع الله آلهة كما زعمتم يعنى الملائكة (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ) يعنى الملائكة (وَالْأَرْضِ) الناس (الْغَيْبَ) يعنى البعث يعنى غيب الساعة (إِلَّا اللهُ) وحده ـ عزوجل ـ. ثم قال ـ عزوجل ـ (وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) ـ ٦٥ ـ يقول لكفار مكة وما يشعرون متى يبعثون بعد الموت لأنهم يكفرون بالبعث (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ) يقول علموا فى الاخرة حين عاينوها ما شكوا فيه ، وعموا عنه فى الدنيا (١) (بَلْ هُمْ) اليوم (فِي شَكٍّ مِنْها) يعنى من الساعة (بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ) ـ ٦٦ ـ فى الدنيا (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ) ـ ٦٧ ـ من القبور أحياء نزلت فى أبى طلحة وشيبة ومشافع وشرحبيل والحارث وأبوه وأرطاة بن شرحبيل (لَقَدْ وُعِدْنا هذا) الذي يقول محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يعنون البعث (نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ) يعنون من قبلنا (إِنْ هذا) الذي يقول محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) ـ ٦٨ ـ يعنى أحاديث الأولين وكذبهم (قُلْ) لكفار مكة : (سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) ـ ٦٩ ـ يعنى كفار الأمم الخالية كيف كان عاقبتهم فى الدنيا الهلاك يخوف كفار مكة مثل عذاب الأمم الخالية لئلا يكذبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وقد رأوا [٦٢ أ] هلاك قوم لوط وعاد وثمود ، ثم قال للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ)
__________________
(١) فى أ : ما شكوا فيه وعموا عنها فى الدنيا. وفى ز : ما شكوا وعموا عنها فى الدنيا.