يعنى على كفار مكة إن تولوا عنك ولم يجيبوك (وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) ـ ٧٠ ـ يقول لا يضيق صدرك بما يقولون هذا دأبنا ودأبك أيام الموسم ، وهم الخراصون وهم المستهزءون (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ) يعنون العذاب (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ـ ٧١ ـ يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وحده بأن العذاب نازل بنا (قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ) يعنى قريب لكم (بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ) ـ ٧٢ ـ فكان بعض العذاب القتل ببدر وسائر العذاب لهم فيما بعد الموت ، ثم قال : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ) يعنى على كفار مكة حين لا يعجل عليهم بالعذاب حين أرادوه (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ) يعنى أكثر أهل مكة (لا يَشْكُرُونَ) ـ ٧٣ ـ الرب ـ عزوجل ـ فى تأخير العذاب عنهم (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ) يعنى ما تسر قلوبهم (وَما يُعْلِنُونَ) ـ ٧٤ ـ بألسنتهم (وَما مِنْ غائِبَةٍ) يعنى علم غيب ما يكون من العذاب (فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ) وذلك حين استعجلوه بالعذاب (إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) ـ ٧٥ ـ يقول إلا هو بين فى اللوح المحفوظ (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ) يعنى فى القرآن (يَخْتَلِفُونَ) ـ ٧٦ ـ يقول هذا القرآن مبين لأهل الكتاب اختلافهم (وَإِنَّهُ لَهُدىً) من الضلالة (وَرَحْمَةٌ) من العذاب لمن آمن به ، فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (لِلْمُؤْمِنِينَ) ـ ٧٧ ـ بالقرآن أنه من ربك (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ) يعنى بين بنى إسرائيل (بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) ـ ٧٨ ـ (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) يعنى فثق بالله ـ عزوجل ـ وذلك حين دعى إلى ملة آبائه فأمره أن يثق بالله ـ عزوجل ـ ولا يهوله قول أهل مكة (إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) ـ ٧٩ ـ يعنى على الدين البين وهو الإسلام ،