على من يشاء ، وقالوا : (لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا) يعنى لو لا أن الله ـ عزوجل ـ أنعم علينا بالإيمان (لَخَسَفَ بِنا) ثم قال : (وَيْكَأَنَّهُ) يعنى ولكنه (لا يُفْلِحُ) لا يسعد (الْكافِرُونَ) ـ ٨٢ ـ (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ) يعنى الجنة (نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا) يعنى تعظما (فِي الْأَرْضِ) عن الإيمان بالتوحيد (وَلا فَساداً) يقول ولا يريدون فيها عملا بالمعاصي (وَالْعاقِبَةُ) فى الآخرة (لِلْمُتَّقِينَ) ـ ٨٣ ـ من الشرك فى الدنيا (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) يعنى بكلمة الإخلاص وهي «لا إله إلا الله وحده لا شريك له» (فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) فى التقديم ، يقول فله منها خير ، (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) يعنى الشرك يقول من جاء فى الآخرة بالشرك (فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ) يعنى الذين عملوا الشرك (إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) ـ ٨٤ ـ من الشرك فإن جزاء الشرك النار فلا ذنب أعظم من الشرك ولا عذاب أعظم من النار (١).
حدثنا محمد قال : حدثنا أبو القاسم ، قال : حدثنا الهذيل عن مقاتل عن علقمة بن مرثد قال : ذكر النبي ـ صلى الله عليه ـ (٢) هذه الآية ـ (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) ، (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) فقال هذه تنجى وهذه تردى ، وقال مقاتل : إنه بلغه عن كعب بن عجرة قال : سمعت النبي ـ صلى الله عليه ـ يقول (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) فهي (٣) لا إله إلا الله (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) فهي (٤) الشرك فهذه تنجى وهذه
__________________
(١) فى أزيادة : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) وليست فى ز ، ثم تكرر ذكرها بعد ذلك فى أ ، فاعتمدت على ز لأنها أنسب هنا.
(٢) نسخة ز دائما تقول : ـ النبي صلى الله عليه ـ ، أ : النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
(٣) فى أ : فهي ، وفى ز : فهو.
(٤) فى أ : فهي ، وفى ز : فهو.