كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) فى تأخير العذاب عنهم إلى تلك المدة (لَكانَ لِزاماً) (١) (وَأَجَلٌ مُسَمًّى) ـ ١٢٩ ـ يعنى يوم القيامة «لكان لزاما» للزمهم العذاب في الدنيا كلزوم الغريم الغريم (٢) (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) من تكذيبهم إياك بالعذاب (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) يعنى صل بأمر ربك (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) يعنى الفجر (وَقَبْلَ غُرُوبِها) يعنى الظهر والعصر (وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) يعنى المغرب والعشاء (فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى) ـ ١٣٠ ـ يا محمد فى الآخرة بثواب الله ـ عزوجل ـ.
قال مقاتل : كانت الصلاة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي فلما عرج بالنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فرضت عليه خمس صلوات ركعتين ركعتين غير المغرب ، فلما هاجر إلى المدينة أمر [٩ أ] بتمام الصلوات ولها ثلاثة أحوال (٣).
(وَلا تَمُدَّنَّ) (٤) (عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ) يعنى كفار مكة من الرزق أصنافا ـ منهم ـ من الأموال فإنها (زَهْرَةَ) يعنى زينة (الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) يقول أعطيناهم ذلك لكي نبتليهم (وَرِزْقُ رَبِّكَ) فى الآخرة يعنى الجنة (خَيْرٌ وَأَبْقى) ـ ١٣١ ـ يعنى أفضل وأدوم وأبقى مما أعطى كفار مكة (وَأْمُرْ أَهْلَكَ) يعنى قومك (بِالصَّلاةِ) كقوله ـ
__________________
(١) (لَكانَ لِزاماً) : ساقطة من أ ، ل.
(٢) جاء فى أبعد انتهاء.
(٣) المراد بقوله لها ثلاثة أحوال : أن الصلوات الخمس منها ما هو ركعتان ، ومنها ما هو ثلاث ركعات ، ومنها ما هو أربع ، فتلك ثلاثة أحوال. الصبح ركعتان ، الظهر والعصر والعشاء أربع ركعات ، المغرب ثلاث ركعات.
(٤) فى أ : لا تمدن.