سبحانه ـ : «وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ (١) ...» يعنى قومه (وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) يعنى الصلاة فإنا (لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً) إنما نسألك العبادة (نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) ـ ١٣٢ ـ يعنى عاقبة التقوى دار الجنة ، لقوله ـ عزوجل ـ : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) (٢) إنما أريد منهم العبادة (وَقالُوا) أى كفار مكة» (٣) : (لَوْ لا) يعنى هلا (يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ) فتعلم أنه نبى رسول كما كانت الأنبياء تجيء بها إلى قومهم يقول الله ـ عزوجل ـ : (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى) ـ ١٣٣ ـ يعنى بيان كتب» (٤) إبراهيم وموسى الذي كان (٥) قبل كتاب» (٦) محمد ـ صلى الله عليهم أجمعين ـ (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ) فى الدنيا (مِنْ قَبْلِهِ) يعنى من قبل هذا القرآن فى الآخرة (لَقالُوا رَبَّنا) (٧) (لَوْ لا) يعنى هلا (أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً) معه كتاب (فَنَتَّبِعَ آياتِكَ) يعنى آيات القرآن (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَ) يعنى نستذل (وَنَخْزى) ـ ١٣٤ ـ يعنى ونعذب فى الدنيا نظيرها فى القصص» (٨) (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ) وذلك أن كفار
__________________
(١) سورة مريم : ٥٥.
(٢) سورة الذاريات : ٥٦ ـ ٥٧.
(٣) ما بين القوسين «...» ، من ل ، فى أ : (وقال) كفار مكة.
(٤) فى : كتب ، ل : كتابي.
(٥) فى أ ، ل : الذي ، والأولى التي كانت.
(٦) فى أ : كنا ، ل : كتاب.
(٧) «لقالوا ربنا» : ساقط من أ ، ل.
(٨) يشير إلى ٤٧ من سورة القصص وتمامها : (وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).