فقال عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ ألا تخمس كما خمست يوم بدر قال : هذا قد جعله الله لي دون المؤمنين. فقال عمر ـ رضى الله عنه ـ : رضينا وسلمنا لرسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقسم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى أهله منها «عشرين رأسا» (١) ثم جعل النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بقيته نصفين فبعث النصف مع سعد بن عبادة الأنصارى إلى الشام وبعث بالنصف الباقي مع أوس بن قيظى من الأنصار إلى غطفان وأمرهما أن يبتاعا الخيل فجلبا خيلا عظيمة فقسمها النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى المسلمين وتوفى سعد بن معاذ ـ رضى الله عنه ـ من رمية أصابت أكحله يوم الخندق فانتفضت جراحته «فنزفت الدم» (٢) فمات ـ رحمهالله (٣) ـ وقد اعتنقه النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ. فاتبع النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والمسلمون جنازته فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ ـ رضى الله عنه (٤).
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَ) يقول كما يمتع الرجل امرأته إذا طلقها سوى المهر (وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً) ـ ٢٨ ـ يقول حسنا فى غير ضرار (وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ) يعنى الجنة (فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً) ـ ٢٩ ـ يعنى الجنة.
__________________
(١) هكذا فى ف ، ا : «عشرين عشرين». وفى الأزهرية : «تسعة عشر رأسا».
(٢) هكذا فى الأزهرية. وفى ا : «فلزق الدم» وهذه الجملة ساقطة من ف.
(٣) «رحمهالله» : هكذا فى ز ، وليست هذه الجملة فى ا ، ولا فى ف.
(٤) فى ف : «رحمة الله عليه».