شَهْرٌ) يعنى مسيرة فنحملهم إلى بيت المقدس لا تحول طيرا من فوقهم ولا ورقة من تحتهم ولا تثير ترابا ثم قال ـ جل وعز ـ (وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) يعنى أخرجنا لسليمان عين الصفر ثلاثة أيام تجرى مجرى الماء بأرض اليمن (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ) وسخرنا لسليمان من الجن من يعمل (بَيْنَ يَدَيْهِ) بين يدي سليمان (بِإِذْنِ رَبِّهِ) يعنى رب سليمان ـ عزوجل ـ (وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ) ومن يعدل منهم (عَنْ أَمْرِنا) (١) عن أمر سليمان ـ عليهالسلام ـ (نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ) ـ ١٢ ـ الوقود فى الدنيا كان ملك بيده سوط من نار من يزغ عن أمر سليمان ضربه بسوط من نار فذلك عذاب السعير (٢) (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ) يعنى الجن لسليمان (مِنْ مَحارِيبَ) [٩٨ أ] المساجد (وَتَماثِيلَ) من نحاس ورخام من «الأرض» (٣) المقدسة وإصطخر من غير أن يعبدها أحد ، ثم قال ـ جل وعز ـ : (وَجِفانٍ «كَالْجَوابِ») (٤) وقصاع فى العظم كحياض الإبل بأرض اليمن من العظم يجلس على كل قصعة واحدة ألف رجل يأكلون منها بين يدي سليمان (وَقُدُورٍ) عظام لها قوائم لا نتحرك (راسِياتٍ) ثابتات نتخذ من الجبال والقدور وعين الصفر بأرض اليمن ، وكان ملك سليمان ما بين مصر وكابل ، ثم قال ـ جل وعز ـ : (اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً) بما أعطيتم من الخير يقول الرب ـ عزوجل ـ : (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) ـ ١٣ ـ لربهم (٥) (فَلَمَّا
__________________
(١) فى أ : «عن أمرنا» سليمان ، وفى ز : «عن أمرنا» لسليمان.
(٢) من ز ، والآية مضطربة فى أ.
(٣) فى الأصل : «أرض».
(٤) فى أ : «كالجوابى».
(٥) كذا فى أ ، ز.