أخلفه لكم وأعطاكموه (وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ـ ٣٩ ـ مثل قوله ـ عزوجل ـ : «... وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ (١) ...» (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) يعنى الملائكة ومن عبدها يعنى يجمعهم جميعا فى الآخرة (ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ) ـ ٤٠ ـ يعنى عن أمركم عبدوكم فنزهت الملائكة ربها ـ عزوجل ـ عن الشرك ف (قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ) ونحن منهم «براء» (٢) إضمار (٣) ما أمرناهم بعبادتنا (بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَ) بل أطاعوا الشيطان فى عبادتهم و (أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ) ـ ٤١ ـ مصدقين بالشيطان (فَالْيَوْمَ) فى الآخرة (لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَلا ضَرًّا) [١٠٠ ب] لا تقدر الملائكة على أن تسوق إلى من عبدها نفعا ، ولا تقدر على أن تدفع عنهم سوءا (وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) يأمر الله الخزنة أن تقول للمشركين من أهل مكة : «ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ» (٤) «الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ» (٥) ـ ٤٢ ـ (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا) وإذا قرى عليهم القرآن (بَيِّناتٍ) ما فيه من الأمر والنهى (قالُوا ما هذا إِلَّا رَجُلٌ) يعنون النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُكُمْ وَقالُوا ما هذا) القرآن (إِلَّا إِفْكٌ) كذب (مُفْتَرىً) افتراه محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ
__________________
(١) سورة الحديد : ٧.
(٢) فى أ : «براء» ، ز : «برآء».
(٣) من ز ، وحدها.
(٤) فى أ : الآية.
(٥) (الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ) : ساقطة من أ.