المؤمنين فصارت هذه الآية منسوخة نسختها الآية التي فى «حم» المؤمن (١).
ثم قال : (أَلا إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَفُورُ) لذنوبهم (الرَّحِيمُ) ـ ٥ ـ بهم ، قوله (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ) يعبدونها من دون الله (اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ) يعنى رقيب عليهم (وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ) يا محمد (بِوَكِيلٍ) ـ ٦ ـ يعنى بمسيطر.
(وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا) ليفقهوا ما فيه و (لِتُنْذِرَ) يعنى ولكي تنذر بالقرآن يا محمد (أُمَّ الْقُرى) وهي مكة ، وإنما سميت أم القرى لأن الأرض كلها دحيت من تحت الكعبة قال : (وَ) لتنذر يا محمد بالقرآن (مَنْ حَوْلَها) يعنى حول مكة من القرى يعنى قرى الأرض كلها (وَ) لكي (تُنْذِرَ) بالقرآن (يَوْمَ الْجَمْعِ) يعنى جمع أهل السموات وجمع أهل الأرض (لا رَيْبَ فِيهِ) يعنى لا شك فيه فى البعث أنه كائن ، ثم بعد الجمع يتفرقون (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) ـ ٧ ـ يعنى الوقود ، ثم لا يجتمعون أبدا ، قال : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ) يعنى كفار مكة (أُمَّةً واحِدَةً) يعنى على ملة الإسلام وحدها (وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) يعنى فى دينه الإسلام (وَالظَّالِمُونَ) يعنى مشركي مكة (ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍ) يعنى من قريب ينفعهم فى الاخرة (وَلا نَصِيرٍ) ـ ٨ ـ يعنى ولا مانع يمنعهم من العذاب عذاب النار.
قوله : (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ) من الملائكة (أَوْلِياءَ) يعنى آلهة وهم خزاعة وغيرهم يعبدونها (فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُ) يعنى الرب (وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى) فى الآخرة (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) من البعث وغيره (قَدِيرٌ) ـ ٩ ـ قوله :
__________________
(١) ليس هذا من النسخ ولكنه من تخصيص العام.