يَجْتَبِي إِلَيْهِ) يقول يستخلص لدينه (مَنْ يَشاءُ وَ) هو (يَهْدِي إِلَيْهِ) إلى دينه (مَنْ يُنِيبُ) ـ ١٣ ـ يعنى من يراجع التوبة ، ثم قال : (وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ) يعنى البيان (بَغْياً بَيْنَهُمْ «وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ») (١) «ولو لا كلمة الفصل التي سبقت من ربك» (٢) فى الآخرة يا محمد ، فى تأخير العذاب عنهم (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) يعنى به القيامة (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) بين من آمن وبين من كفر ولو لا ذلك لنزل بهم العذاب فى الدنيا حين كذبوا واختلفوا ، ثم قال : (وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ) قوم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى أورثوا الكتاب من بعدهم : اليهود والنصارى من بعد أنبيائهم (لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) يعنى من الكتاب الذي عندهم [١٣٨ ب] (مُرِيبٍ) ـ ١٤ ، قوله : (فَلِذلِكَ فَادْعُ) يعنى إلى التوحيد يقول الله لنبيه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ادع أهل الكتاب إلى معرفة ربك ، إلى هذا التوحيد (٣) (وَاسْتَقِمْ) يقول وامض (كَما أُمِرْتَ) بالتوحيد ، كقوله فى الزمر ـ «... فاعبد الله ...» (٤) (وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ) فى ترك الدعاء ، وذلك حين
__________________
(١) فى أ : «ولو لا كلمة الفصل التي سبقت من ربك» وهذا النص محرف أيضا فى ف ، ل.
(٢) كذا فى أ ، ل ، ف ، وفيها جميعا اختلط القرآن بغيره مع تحريفه ، فذكرت القرآن مستقلا وجعلت ما فى النسخ تفسيرا.
(٣) تفسير (فلذلك فادع) ، من ف وليس فى أ.
(٤) سورة الزمر : ٢ ، وتمامها : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) ، وبالنص محرف فى أففيها «... واعبد الله ...» وفى الزمر آيات فى هذا المعنى منها الآية ١١ (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) وفى الآية ١٤ : (قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي) وفى الآية : ٦٦ (بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ).