تحت الكعبة (وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) يعنى الجبال وهي ستة أجبل ، والجبال كلها من هذه الستة الأجبل (وَأَنْبَتْنا فِيها) في الأرض (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) يعنى من كل صنف من النبت (بَهِيجٍ) ـ ٧ ـ يعنى حسن (تَبْصِرَةً وَذِكْرى) يعنى هذا الذي ذكر من خلقه جعله تبصرة وتفكرة (لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) ـ ٨ ـ يعنى مخلص القلب بالتوحيد ، ثم قال : (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً) يعنى المطرفيه البركة حياة كل شيء (فَأَنْبَتْنا بِهِ) بالمطر (جَنَّاتٍ) يعنى بساتين (وَحَبَّ الْحَصِيدِ) ـ ٩ ـ يعنى حين يخرج من سنبله (وَ) أنبتنا بالماء (النَّخْلَ باسِقاتٍ) يعنى النخل الطوال (لَها طَلْعٌ) يعنى الثمر (نَضِيدٌ) ـ ١٠ ـ يعنى منضود بعضه على بعض مثل قوله : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ...) (١) وجعلنا هذا كله (رِزْقاً لِلْعِبادِ) ، ثم قال : (وَأَحْيَيْنا بِهِ) بالماء (بَلْدَةً مَيْتاً) لم يكن عليها نبت فنبتت الأرض ، ثم قال : (كَذلِكَ الْخُرُوجُ) ـ ١١ ـ يقول وهكذا تخرجون من القبور بالماء ، كما أخرجت النبت من الأرض بالماء ، فهذا كله من صنيعه ليعرفوا توحيد الرب وقدرته على البعث (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ) قبل أهل مكة (قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِ) (٢) يعنى أصحاب البئر اسمها قلج وهي البئر التي قتل فيها حبيب النجار صاحب ياسين (وَثَمُودُ) ـ ١٢ ـ (وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ) ـ ١٣ ـ (وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ) يعنى غيضة الشجر أكثرها الدوم المقل وهم قوم شعيب ـ عليهالسلام ـ (وَقَوْمُ تُبَّعٍ) بن أبى شراح ويقال شراحيل الحميري («كُلٌ) كل هؤلاء» (٣) (كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ) ـ ١٤ ـ يعنى فوجب عليهم عذابي فعذبتهم فاحذروا يا أهل مكة مثل عذاب الأمم الخالية [١٦٨ ب] ، فلا
__________________
(١) سورة الواقعة : ٩.
(٢) الآية ناقصة وفيها أخطا. فى أ ، ف.
(٣) فى أ : (كل) هؤلاء.