لوط (بَطْشَتَنا) يعنى العذاب (فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ) ـ ٣٦ ـ يقول شكوا فى العذاب بأنه غير نازل بهم الدنيا (وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ) جبريل ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ومعه ملكان (فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ) يقول فحولنا أبصارهم إلى العمى ، وذلك أنهم كسروا الباب ، ودخلوا على الرسل يريدون منهم ما كانوا يعملون بغيرهم ، فلطمهم جبريل بجناحه فذهبت أبصارهم (فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ) ـ ٣٧ ـ يقول هذا الذي أنذروا «ألم يجدوه (١)» حقا (وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ) ـ ٣٨ ـ يقول استقر بهم العذاب بكرة (فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ) ـ ٣٩ ـ يقول هذا الذي أنذروا «ألم يجدوه (٢)» حقا؟ (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (٣) ـ ٤٠ ـ (وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) ـ ٤١ ـ يعنى الرسل موسى و «هارون» (٤) ـ عليهماالسلام ـ يعنى بآل فرعون القبط ، وكان فرعون قبطيا يقول : (كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها) يعنى بالآيات التسع : اليد ، والعصا ، والطمس ، والسنين ، والطوفان ، والجراد ، والقمل والضفادع ، والدم (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ) فى انتقامه (مُقْتَدِرٍ) ـ ٤٢ ـ على هلاكهم ، ثم خوف كفار مكة فقال : (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ) يعنى أكفار أمة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ خير من كفار الأمم الخالية الذين ذكرهم فى هذه السورة يقول أليس أهلكتهم بالعذاب بتكذيبهم الرسل ، فلستم خيرا منهم إن كذبتم
__________________
(١) فى الأصل : «أليس وجدوه».
(٢) فى الأصل : «أليس وجدوه».
(٣) (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) : هذه الآية ساقطة هي وتفسيرها من الأصول.
(٤) فى أ : «هرون».