٦٨ ـ (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (١) ـ ٦٩ ـ ، ثم قال : و (فِيهِنَ) يعنى فى الجنان الأربع (خَيْراتٌ حِسانٌ) ـ ٧٠ ـ يعنى خيرات الأخلاق حسان الوجوه (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ـ ٧١ ـ ، ثم نعتهن ، فقال : (حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ) ـ ٧٢ ـ يعنى بالحور البيضاء ، وبالمقصورات المحبوسات على أزواجهن فى الخيام ، يعنى الدر المجوف الدرة الواحدة مثل القصر العظيم جوفاء على قدر ميل فى السماء طولها فرسخ ، وعرضها فرسخ ، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب ، فذلك قوله ـ تعالى ـ : «... والملائكة يدخلون عليهم من كل باب» (٢) (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ـ ٧٣ ـ ، ثم قال : (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ) ـ ٧٤ ـ لأنهن خلقن فى الجنة ، يعنى لم يطأهن إنس قبل أهل الجنة ، ولا جان يعنى ولا جنى (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ـ ٧٥ ـ (مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ) يعنى المحابس فوق الفرش (وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ) ـ ٧٦ ـ يعنى الزرابي ، وهي الطنافس المخملة وهي الحسان (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ـ ٧٧ ـ (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ) يعنى بالجلال العظيم (وَالْإِكْرامِ) ـ ٧٨ ـ يعنى الكريم فلا أكرم منه ، يمدح الرب نفسه ـ تبارك وتعالى ـ.
__________________
(١) (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) : ساقطة من أ ، ف.
(٢) سورة الرعد : ٢٣ وتمامها : (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ).