فى القرآن كأس فهو الخمر (لا يُصَدَّعُونَ عَنْها) فتوجع رءوسهم (وَلا يُنْزِفُونَ) (١) ـ ١٩ ـ بها (وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ) ـ ٢٠ ـ يعنى يختارون من ألوان الفاكهة (وَلَحْمِ طَيْرٍ) يعنى من لحم الطير (مِمَّا يَشْتَهُونَ) ـ ٢١ ـ إن شاءوا شواء ، وإن شاءوا قديدا كل طير ينعت نفسه لولى الله ـ تعالى ـ (وَحُورٌ عِينٌ) ـ ٢٢ ـ يعنى البيضاء العيناء حسان الأعين (كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) ـ ٢٣ ـ فشبههم فى الكن كأمثال اللؤلؤ المكنون فى الصدف المطبق عليه ، لم تمسه الأيدى ، ولم تره الأعين ، ولم يخطر على قلب بشر ، كأحسن ما يكون هذا الذي ذكر لهم فى الآخرة (جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) ـ ٢٤ ـ فى الدنيا (لا يَسْمَعُونَ فِيها) يعنى فى الجنة (لَغْواً وَلا تَأْثِيماً) ـ ٢٥ ـ يقول لا يسمع فى الجنة بعضهم من بعض «لغوا» يعنى الحلف (وَلا تَأْثِيماً) يعنى كذبا عند الشراب كفعل أهل الدنيا إذا شربوا الخمر (إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً) ـ ٢٦ ـ يعنى كثرة السلام من الملائكة نظيرها فى الرعد ... («... وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ) (٢) ...» ، ثم قال : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ «ما أَصْحابُ الْيَمِينِ») (٣) ـ ٢٧ ـ يقول ما لأصحاب اليمين من الخير ، ثم ذكر ما أعد الله لهم من الخير فى الآخرة ، فقال : (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) ـ ٢٨ ـ يعنى الذي لا شوك له كسدر أهل الدنيا (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) ـ ٢٩ ـ يعنى المتراكب بعضه فوق بعض ، نظيرها
__________________
(١) من نزف الشارب إذا ذهب عقله أو شرابه.
(٢) سورة الرعد : ٢٣ ـ ٢٤ ، وتمامها (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
(٣) (ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) : ساقطة من أ ، ف.