المصدق بكتابه الذي أنزله على محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (الْعَزِيزُ) يعنى المنيع بقدرته فى ملكه (الْجَبَّارُ) يعنى القاهر على ما أراد بخلقه (الْمُتَكَبِّرُ) يعنى المتعظم على كل شيء (سُبْحانَ اللهِ) نزه الرب نفسه عن قولهم البهتان (عَمَّا يُشْرِكُونَ) ـ ٢٣ ـ معه فنزه الرب نفسه أن يكون له شريك فقال : (سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) معه غيره أن يكون له شريك ، ثم «قال عن نفسه» (١) (هُوَ اللهُ الْخالِقُ) يعنى خالق كل شيء خلق النطفة والمضغة ، ثم قال : (الْبارِئُ) الأنفس حين «برأها» (٢) بعد مضغة إنسانا فجعل له العينين ، والأذنين ، واليدين ، والرجلين ، ثم قال : (الْمُصَوِّرُ) فى الأرحام ، كيف يشاء ذكر وأنثى ، أبيض وأسود ، سوى وغير سوى ، ثم قال : (لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) يعنى الرحمن الرحيم العزيز الجبار المتكبر ... ونحوها من الأسماء يعنى هذه الأسماء التي ذكرها فى هذه السورة ، ثم قال : (يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يعنى يذكره : «يوحده» (٣) ما فى السموات والأرض «وما فيهما» (٤) ، من الخلق وغيره (وَهُوَ الْعَزِيزُ) فى ملكه (الْحَكِيمُ) ـ ٢٤ ـ فى أمره ، قوله : (الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ) الرحيم أرق من الرحمن يعنى المترحم يعنى المتعطف بالرحمة على خلقه.
حدثنا عبد الله قال : حدثني أبى : وحدثنا الهذيل عن سعيد بن بشير : عن قتادة : عن ابن سيرين : عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : وبإسناده عن
__________________
(١) فى أ : «ثم قال لنفسه» ، ولعل أصلها : «قال عن نفسه».
(٢) فى أ : «براها».
(٣) «يوحده» : كذا فى أ ، ف ، والأنسب «ويوحده» ، بزيادة واو المعطف.
(٤) فى أ : «ما فيهما» ، وفى ف : «ومن فيهما».