(مَنْ أَنْبَأَكَ هذا) الحديث (قالَ) النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (نَبَّأَنِيَ) يعنى أخبرنى (الْعَلِيمُ) بالسر (الْخَبِيرُ) ـ ٣ ـ به (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ) يعنى حفصة وعائشة (فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) يعنى مالت قلوبكما (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) يعنى تعاونتما «على (١)» معصية النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأذاه (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ) يعنى وليه (وَجِبْرِيلُ) ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ) ـ ٤ ـ للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يعنى أعوانا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عليكما إن تظاهرتما عليه فلما نزلت هذه الآية هم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بطلاق حفصة حين «أبدأت (٢)» عليه. قال عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ : لو علم الله فى آل عمر خيرا ما طلت حفصة. فنزل جبريل على النبي ـ صلى الله عليهما ـ فقال لا تطلقها : لأنها صوامة قوامة وهي من نسائك فى الجنة ، فأمسكها النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بعد ذلك ، ثم قال : (عَسى رَبُّهُ) يعنى رب محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (إِنْ طَلَّقَكُنَ) النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فطلقها النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ واحدة وراجعها (أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَ) ، ثم نعتهن فقال : (مُسْلِماتٍ) يعنى مخلصات (مُؤْمِناتٍ) يعنى مصدقات بتوحيد الله ـ تعالى ـ (قانِتاتٍ) يعنى مطيعات (تائِباتٍ) من الذنوب (عابِداتٍ) يعنى موحدات (سائِحاتٍ) يعنى صائمات (ثَيِّباتٍ) يعنى أيمات لا أزواج لهن (وَأَبْكاراً) ـ ٥ ـ عذارى لم يمسسن. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ) بالأدب الصالح
__________________
(١) فى أ : «عليه» ، وفى ف : «على».
(٢) فى أ : «أبدت» ، وفى ف : «أبدأت» ، والمعنى أظهرت سره.