وجوههم (وَقِيلَ) لهم يعنى قالت لهم الخزنة : (هذَا) العذاب (الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) ـ ٢٧ ـ يعنى تمترون فى الدنيا (قُلْ) الكفار مكة يا محمد : (أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ) يقول إن عذبني الله (وَمَنْ مَعِيَ) من المؤمنين (أَوْ رَحِمَنا) فلم يعذبنا ، وأنعم علينا (فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ) يقول فمن يؤمنكم أنتم (مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) (١) ـ ٢٨ ـ يعنى وجيع (قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ) الذي يفعل ذلك (آمَنَّا بِهِ) يقول صدقنا بتوحيده إن شاء أهلكنا أو عذبنا (وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا) يعنى بالله وثقنا حين قالوا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «إن أنتم إلا فى ضلال مبين» فرد عليهم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (فَسَتَعْلَمُونَ) عند نزول العذاب (مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ٢٩ ـ يعنى باطل ليس بشيء أنحن أم أنتم نظيرها فى طه ، (٢) ثم قال لأهل مكة : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً) يعنى ماء زمزم وغيره «غورا» يعنى غار فى الأرض فذهب فلم تقدروا عليه (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) ـ ٣٠ ـ يعنى ظاهرا (٣) تناله الدلاء.
__________________
(١) فى أ : العذاب.
(٢) سورة طه : ١٣٥.
(٣) فى أ : «طاهرا» بدون إعجام ، والأنسب «ظاهرا».