أغصانها فتبقى أصولها ، «فيحرقها البرد فتسود (١)» فتراها فى البرية كأمثال الجمال إذا أنيخت فى البرية فذلك قوله : («إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ» كَأَنَّهُ «جِمالَتٌ» صُفْرٌ) (٢) ـ ٣٣ ـ يقول كأنها جمال سوداء إذا رأيتها من مكان بعيد (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ـ ٣٤ ـ بالبعث ، ثم ذكر الويل متى يكون؟ فقال : (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) ـ ٣٥ ـ (وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ) فى الكلام (فَيَعْتَذِرُونَ) ـ ٣٦ ـ فقال أن تعتذروا ، (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ـ ٣٧ ـ بالبعث ، ثم قال إن : (هذا) الويل (يَوْمُ الْفَصْلِ) وهو يوم القيامة وهو يوم الدين (جَمَعْناكُمْ) يا معشر أهل مكة ، وسائر الناس ممن بعدكم (وَالْأَوَّلِينَ) ـ ٣٨ ـ الذين كذبوا بالبعث من قبلكم من الأمم الخالية (فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) ـ ٣٩ ـ يقول إن كان لكم مكر فامكروا (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ـ ٤٠ ـ بالبعث ، قوله : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) يعنى به الموحدين (فِي ظِلالٍ «وَعُيُونٍ») (٣) ـ ٤١ ـ يعنى فى جنات يقول فى البساتين ، ونعيم فهو اللباس الذي يلبسون من سندس وإستبرق والحرير والنساء (وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) ـ ٤٢ ـ (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ـ ٤٣ ـ من الحسنات فى دار الدنيا ، ثم يا محمد (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) ـ ٤٤ ـ يقول هكذا نجزى المحسنين من أمتك بأعمالهم فى الجنة ، ثم قال الله ـ تعالى ـ لكفار مكة : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ـ ٤٥ ـ بالبعث (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) ـ ٤٦ ـ فيحل بكم ما أحل بالذين من
__________________
(١) فى أ : «فيحرقه البرد فتسواد» ، وفى ف : «فتحرقها البرد فيسود».
(٢) فى أ ، ف : «جمالة».
(٣) فى أ ، ف : «ونعيم».