أقدم «أبادهم (١)» على الأساوره |
|
ولا تغرنك أكف بادره |
وإنما «قصرك (٢)» «ترب (٣)» الساهرة |
|
ثم ترد بعدها فى الحافرة |
من بعد ما كنت عظاما ناخره |
قال : وفى قوله : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ) يعنى فى الخلق الأول من غير أب ، (وَيَوْمَ أَمُوتُ) من ضغطة القبر ، «ويوم أبعث حيا» (٤) بالحجة على من قال إنى رب.
ثم نعت الطامة فقال : («يَوْمَ) (٥) (» يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى) ـ ٣٥ ـ يعنى يتذكر ما عمل فى الدنيا من الشر ، يجزى به فى ذلك اليوم (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى) ـ ٣٦ ـ لأن الخلق يومئذ يبصرونها فمن كان منها أعمى فى الدنيا؟ فهو يومئذ يبصر قال : (فَأَمَّا مَنْ طَغى) ـ ٣٧ ـ (وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا) ـ ٣٨ ـ نزلت هذه الآية فى النضر بن الحارث بن علقمة ابن كلدة ، وفى حبيب بن عبد ياليل ، وأمية بن خلف الجمحي ، «عتبة (٦)» «وعتيبة (٧)» ابني أبى لهب ، فهؤلاء كفار ومنهم مصعب «وأبو الدوم (٨)» ابنا عمير ، وذلك أنهم وجدوا جزورا فى البرية ، ضلت من الأعراب فنحروها
__________________
(١) فى أ : «أحاميهم» ، وفى ف : «أبادهم».
(٢) فى أ : «قصرت» ، وفى ف : «قصرك».
(٣) فى أ : «ترب» ، وفى ف : «ترك».
(٤) سورة مريم : ٣٣.
(٥) فى أ : «يومئذ».
(٦) فى أ : «وعقبة» ، وفى ف : «وعقبة».
(٧) فى أ ، ف : «وعيينة».
(٨) فى أ : «وأبى الدوم» ، وفى ف : «وأبا الدوم».