بطن أمه من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، ثم عظما ، ثم روحا ، فقدر هذا الخلق فى بطن أمه ثم أخرج من بطن أمه (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) ـ ٢٠ ـ يعنى هون طريقه فى الخروج من بطن أمه يقول يسره للخروج أقلا يعتبر فيوحد الله فى حسن خلقه فيشكر الله فى نعمه (ثُمَّ أَماتَهُ) عند أجله (فَأَقْبَرَهُ) ـ ٢١ ـ (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) ـ ٢٢ ـ فى الآخرة يعنى إذا شاء بعثه من بعد موته (كَلَّا) لا يؤمن الإنسان بالنشور ، ثم استأنف فقال : (لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) ـ ٢٣ ـ يعنى ما عهد الله إليه أمر الميثاق الأول ، يعنى التوحيد ، يعنى به آدم ـ عليهالسلام ـ ثم استأنف ذكر ما خلق عليه ، «فذكر (١)» رزقه ليعتبر ، فقال : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ) يعنى عتبة بن أبى لهب (إِلى طَعامِهِ) ـ ٢٤ ـ يعنى رزقه (أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا) ـ ٢٥ ـ على الأرض يعنى المطر (ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا) ـ ٢٦ ـ يعنى عن النبت والشجر (فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا) ـ ٢٧ ـ يعنى الحبوب كلها (وَعِنَباً وَقَضْباً) ـ ٢٨ ـ يعنى به الرطاب (وَزَيْتُوناً) يعنى الرطبة التي يعصر منها الزيت (وَنَخْلاً) ـ ٢٩ ـ (وَحَدائِقَ غُلْباً) ـ ٣٠ ـ يعنى الشجر الملتف الشجرة التي يدخل بعضها فى جوف بعض (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) ـ ٣١ ـ يعنى المرعى (مَتاعاً لَكُمْ) يقول فى هذا كله متاعا لكم (وَلِأَنْعامِكُمْ) ـ ٣٢ ـ ففي هذا معتبر ، وقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ خلقتم من سبع ، ورزقتم من سبع ، وخرجتم على سبع ، (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) ـ ٣٣ ـ يعنى الصيحة «صاخت (٢)» أسماع الخلق بالصيحة من «الصائح (٣)» ، يسمعها الخلق ، ثم عظم الرب
__________________
(١) فى أ : «ذكر».
(٢) فى أ : «ساخت» ، وفى ف : «صاخت».
(٣) فى أ : «للصائح» ، وفى ف : من «الصائح».