بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) ـ ٩ ـ سئل قاتلها بأى ذنب قتلها وهي حية لم تذنب قط (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) ـ ١٠ ـ وذلك أن المرء إذا مات طويت صحيفته ، فإذا كان يوم القيامة نشرت للجن والإنس فيعطون كتبهم ، فتعطيهم الحفظة منشورا بأيمانهم وشمائلهم (وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ) ـ ١١ ـ عن من فيها لنزول الرب ـ تبارك وتعالى ـ والملائكة ، ثم طويت (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ) ـ ١٢ ـ يعنى أوقدت لأعدائه (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ) ـ ١٣ ـ يعنى قربت لأوليائه (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) ـ ١٤ ـ يعنى علمت ما عملت فاستيقنت من خير أو شر تجزى به كل هذا يوم القيامة ، ثم أقسم الرب ـ تعالى ـ فقال : (فَلا أُقْسِمُ) يعنى أقسم (بِالْخُنَّسِ) ـ ١٥ ـ وهي خمس من الكواكب ، بهرام ، والزهرة ، وزحل ، والبرجهس يعنى المشترى ، وعطارد ، والخنس التي خنست بالنهار فلا ترى ، وظهرت بالليل فترى ، قال : («الْجَوارِ) (١) (» الْكُنَّسِ) ـ ١٦ ـ لأنهن يجرين فى السماء الكنس يعنى تتوارى كما تتوارى الظباء فى كناسهن ، (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) ـ ١٧ ـ يعنى إذا أظلم (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) ـ ١٨ ـ يعنى إذا أضاء لونه فأقسم الله ـ تعالى ـ بهؤلاء الآيات أن هذا القرآن ، (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (٢) ـ ١٩ ـ على الله يعنى جبريل ـ عليهالسلام ـ ، هو علم محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (ذِي قُوَّةٍ) يعنى ذا بطش ، وذلك أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حين بعث ، قال إبليس : من لهذا النبي الذي خرج من أرض تهامة؟ فقال شيطان ـ واسمه الأبيض ـ هو صاحب الأنبياء : أنا له ، فأتى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فوجده فى
__________________
(١) فى أ : «الجواري».
(٢) (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) : ساقطة من أ.