يعنى وما محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ على القرآن بمتهم ، ومن قرأ «بضنين» ، يعنى ببخيل ، [٢٣١ أ] (وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) ـ ٢٥ ـ يعنى ملعون ، وذلك أن كفار مكة قالوا إنما يجيء به الري ، وهو الشيطان واسمه الري فيلقيه على لسان محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، فيها تقديم ، يقول لكفار مكة (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) ـ ٢٦ ـ يعنى أين تعجلون عن كتابي وأمرى لقولهم إن محمدا مجنون (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) ـ ٢٧ ـ يعنى ما فى القرآن إلا تذكرة وتفكر للعالمين (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ) يا أهل مكة (أَنْ يَسْتَقِيمَ) ـ ٢٨ ـ على الحق ، ثم رد المشيئة إلى نفسه فقال : (وَما تَشاؤُنَ) «الاستقامة (١)» (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) ـ ٢٩ ـ.
قوله : (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) أظلم عن كل دابة ، الخنافس ، والحيات ، والعقارب ، والسباع ، «والوحوش (٢)».
__________________
(١) فى أ : «الإقامة»
(٢) فى أ : «والوحش» ، وفى ف : «والوحوش» ، والجملة مضطر فى أ ، وهي من ف.