(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) ـ ١ ـ الويل واد فى جهنم بعده مسيرة سبعين سنة ، فيه تسعون ألف شعب ، فى كل شعب سبعون ألف شق ، فى كل شق سبعون ألف مغار ، فى كل مغار سبعون ألف قصر ، فى كل قصر سبعون ألف تابوت من حديد ، وفى التابوت سبعون ألف شجرة ، فى كل شجرة سبعون ألف غصن من نار ، فى كل غصن سبعون ألف ثمرة ، فى كل ثمرة دودة طولها سبعون ذراعا ، تحت كل شجرة سبعون ألف ثعبان «وسبعون ألف عقرب ، فأما الثعابين (١)» فطولهن مسيرة شهر فى الغلظ مثل الجبال ، وأنيابها مثل النخل ، وعقاربها مثل البغال الدهم لها ثلاثمائة وستون فقار ، فى كل فقار قلة سم ، وذلك أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حين خرج إلى المدينة ، وكان بسوق الجاهلية لهم كيلين وميزانين «معلومة (٢)» لا يعاب عليهم فيها فكان الرجل إذا اشترى اشترى بالكيل الزائد ، وإذا باعه باعه بالناقص ، وكانوا يريحون بين الكيلين وبين الميزانين ، «فلما قدم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم (٣)» المدينة قال لهم : ويل لكم مما تصنعون. فأنزل الله ـ تعالى ـ التصديق على لسانه
__________________
(١) ما بين القوسين «...» من ف ، وهي ساقطة من أ.
(٢) «معلومة» : كذا فى أ ، ف ، والأنسب : «معلومين».
(٣) فى أ : «فلما خرج قدم المدينة النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ» ، والمثبت من ف.