ثم أخبر بجزائهم على الله فقال : (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) ـ ٣٤ ـ (عَلَى الْأَرائِكِ) والأرائك السرير فى الحجلة ، يقول جلوس فى الحجلة يضحكون من أعدائهم ، وذلك أن لكل رجل من أهل الجنة ثلمة ، ينظرون إلى أعداء الله كيف يعذبون؟ فإذا نظروا إلى أهل النار وما يلقون هم من رحمة الله ـ عزوجل ـ وعرفوا أن الله قد أكرمهم ، فهم ضاحكون من أهل النار ، ويكلمونهم حتى يطبق على أهل النار أبوابها فى «عمد (١)» من حديد من نار كأمثال الجبال فإذا أطبقت عليهم «انسدت (٢)» تلك الكوى فيمحو الله أسماءهم «ويخرجهم (٣)» من قلوب المؤمنين ، فذلك قوله : (يَنْظُرُونَ) ـ ٣٥ ـ (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) ـ ٣٦ ـ «يعنى ينظرون من الكوى (٤)» فإذا رأوهم يعذبون قالوا والله قد ثوب الكفار ما كانوا يفعلون (٥).
__________________
(١) فى أ : «عمد» ، وفى ف : «عماد».
(٢) فى أ : «أسندت» ، وفى ف : «انسدت».
(٣) فى أ ، ف : «وأخرجهم».
(٤) فى ف : «هل».
(٥) فى ف : زيادة : «يعنى ينظرون ، فى الكوى».