(وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) ـ ٢٢ ـ وذلك أنه تنشق السموات والأرض ، فتنزل ملائكة كل سماء ، وتقوم ملائكة كل سماء على حدة ، فيجيء الله ـ تبارك وتعالى ـ كما قال : «هَلْ (يَنْظُرُونَ) (١) إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ ... (٢)» ، وكما قال : «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ (٣) ...» «قياما صفوفا (٤)» ، قال : (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) يجاء بها «من (٥)» مسيرة خمسمائة عام ، عليها «سبعون ألف زمام (٦)» على كل زمام سبعون ألف ملك ، متعلقون بها يحبسونها عن الخلائق ، وجوههم مثل الجمر ، وأعينهم مثل البرق ، فإذا تكلم أحدهم «تناثرت (٧)» من فيه النار بيد كل ملك منهم مرزبة ، عليها ألفان وسبعون رأسا كأمثال الجبال ، «وهي (٨)» أخف فى «يده (٩)» من الريش ، ولها «سبعة (١٠)» رءوس كرءوس الأفاعى ، وأعينهم زرق ، «تنظر (١١)» إلى الخلائق من شدة الغضب تريد أن تنفلت على الخلائق من غضب الله ـ عزوجل ـ ، ويجاء بها حتى تقام على ساق العرش ، ثم قال : (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ) يعنى أمية بن خلف الجمحي إذا عاين الغار والملائكة ، ثم قال : (وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى)
__________________
(١) «ينظرون» : ساقطة من أ ، وهي من ف.
(٢) سورة الأنعام : ١٥٨.
(٣) سورة البقرة : ٢١٠.
(٤) فى أ : «قيام صفوف» ، وفى ف : «قياما صفوفا».
(٥) «من» : ليست فى إ ، ف.
(٦) «عليها سبعون ألف زمام» : من ف ، وليست فى أ.
(٧) فى أ : «تناثر» ، وفى ف : «تناثرت».
(٨) فى أ : «هي» ، وفى ف : «وهي».
(٩) فى أ : «يده» ، وفى ف «أيديهم».
(١٠) فى أ ، ف : «سبع».
(١١) فى أ : وفى ف : «نظرت تنظر» ، وأقول والضمير راجع إلى جهنم.