فكره أبو قحافة عتقه ، فقال لأبى بكر : أما علمت أن مولى القوم من أنفسهم ، فإذا أعتقت فأعشق من له منظر «وقوة (١)» وكان «بلال (٢)» أسود الوجه ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ فى أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) يقول يجزيه لذلك ، ولكن إنما يعطى ماله («إِلَّا) (٣) (» ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) ـ ٢٠ ـ الرفيع فوق خلقه (وَلَسَوْفَ يَرْضى) ـ ٢١ ـ هذا العبد يعنى أبا بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ ، وأن أبا بكر ـ رضى الله عنه ـ اشترى تسعة نفر يعذبون على الإسلام ، منهم بلال المؤذن ، وعامر بن فهيرة وأخته ، «وزنيرة (٤)» وابنتها ، «وحارثة (٥)» بن عمر ، وأم كياس والنهدية (٦) وابنتها ، كانت لامرأة من بنى عبد الدار تضربها على الإسلام ، فأعتقهم أبو بكر الصديق ـ عليهالسلام ـ.
__________________
(١) فى أ : «وفقه» ، وفى ف : «وقوه».
(٢) فى أ : «بلالا» ، وفى ف : «بلال».
(٣) «إلا» ، ساقطة من أ.
(٤) فى أ : «ووئيدة» ، وفى ف : «وزنيره».
(٥) فى أ : «وجارية» ، وفى ف : «وحارثة».
(٦) فى أ : «والنهرية» ، وفى ف : «والنهدية».