(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
قوله : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) يعنى اليهود والنصارى (وَالْمُشْرِكِينَ) يعنى مشركي العرب (مُنْفَكِّينَ) يعنى منتهين عن الكفر والشرك ، وذلك أن أهل الكتاب «قالوا (١)» : «متى يبعث الذي نجده فى كتابنا (٢)» ، «وقالت (٣)» العرب : «لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين» (٤) فنزلت : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) يعنى اليهود والنصارى (وَالْمُشْرِكِينَ) يعنى مشركي العرب (مُنْفَكِّينَ) يعنى منتهين عن الكفر والشرك ، (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) ـ ١ ـ محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فبين لهم ضلالتهم وشركهم ، ثم أخبر الله ـ عزوجل ـ عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً) [٢٤٦ ب] (مُطَهَّرَةً) ـ ٢ ـ يعنى يقرأ صحفا مطهرة ، يعنى كتابا لأنها جماعة فيها «خصال (٥)» كثيرة ، من كل نحو ، مطهرة
__________________
(١) فى أ ، ف : «أنه قال أهل الكتاب».
(٢) من ف ، وفى أ : «متى يبعث الله نجده فى كتابنا».
أقول : «والمراد متى يبعث الله النبي الذي نجده فى كتابنا؟».
(٣) فى أ ، ف : «ونقول».
(٤) سورة الصافات : ١٦٨ ـ ١٦٩.
(٥) فى ف : «خيال» ، وفى ل : «خصال» ، وهي ساقطة من أ.