يناديهم : يا أهل النار ، فيقولون : لبيك ، فيقول : يا أهل البلاء ، فيقولون : لبيك. فيقول : («... أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها ، (فَالْيَوْمَ) (١) تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ...) (٢)» يا أهل الفرش والوسائد والنعمة فى دار الدنيا ، كيف تجدون مس سقر؟ قالوا : يأتينا العذاب من كل مكان ، فهل إلى أن نموت ونستريح ، قال فيقول : وعزة ربى لا أزيدكم إلا عذابا ، قال فذلك قوله : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) يعنى الشكر للنعيم الذي أعطاه الله ـ عزوجل ـ ، فلم يهتد ولم يشكر ، يعنى الكافر.
__________________
(١) فى أ ، ف : (اليوم) ، وفى المصحف : (فاليوم)
(٢) سورة الأحقاف : ٢٠.