فأخبرنا عنه يا محمد ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ فى قولهم : «قل» يا محمد (هُوَ اللهُ أَحَدٌ) لا شريك له ، (اللهُ الصَّمَدُ) يعنى الذي «لا جوف له (١)» كجوف المخلوقين ، ويقال الصمد السيد الذي تصمد إليه الخلائق بحوائجهم وبالإقرار «والخضوع (٢)» ، (لَمْ يَلِدْ) فيورث ، (وَلَمْ يُولَدْ) فيشارك ، وذلك أن مشركي العرب قالوا : الملائكة بنات الرحمن. وقالت اليهود : عزير ابن الله. وقالت النصارى : المسيح ابن الله. فأكذبهم الله ـ عزوجل ـ فبرأ نفسه من قولهم ، فقال : «لم يلد» يعنى لم يكن له ولد «ولم يولد» كما ولد عيسى وعزير ومريم ، (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) يقول لم يكن له عدل ، ولا مثل من الآلهة تبارك وتعالى علوا كبيرا.
__________________
(١) «لا جوف له» : ساقطه من أ.
(٢) «والخضوع» : عليها شطب خفيف فى أ.