محمد محمدي الاشتهاردي ، ومساهمة الاخوة الأفاضل الاستاذ محمد علي آذرشب ، الشيخ محمد رضا آل صادق ، الاستاذ خالد توفيق عيسى ، السيد محمّد الهاشمي ، الاستاد قصي هاشم فاخر ، الاستاذ أسد مولوي ، الشيخ مهدي الأنصاري ، والسيد أحمد القبانچي ، والشيخ هاشم الصالحي في تنقيح هذا السفر الجليل.
ولكن الاستقبال الواسع ، الذي حظى به هذا التفسير من قبل مختلف شرائح المجتمع الإسلامي بما فيهم خواننا أهل السنّة ، قد أزال جميع الاتعاب المذكورة وغرس في قلوب الأعزاء الأمل بأن يقع هذا العمل مورد قبول ورضا الله تبارك وتعالى.
* * *
وبعد طبع ونشر «التفسير الأمثل» طلب الكثير من الناس العمل على نشر خلاصة لهذا التفسير القيّم ، ولرغبتهم في التعرف على مضمون إجمالي للآيات الكريمة وبنفقات أقل وفي ذات الوقت يستفاد من هذه الخلاصة بعنوان متن دراسي في عملية التفسير.
هذا الطلب المتكرر دعانا للتفكير في القيام بتخليص جميع هذه الدورة التفسيرية المكوّنة من ١٥ جزءاً في خمسة أجزاء ، ولكن هذا العمل لم يكن باليسير وقد استغرق التحضير ودراسة جميع تفاصيله مدّة من الزمان حتى أخذ حجّة الإسلام الشيخ الفاضل أحمد علي بابائي ـ دامت تأييداته ـ على عهدته إنجاز هذا المشروع المهم.
وبدوري فقد كنت أقوم بعملية الاشراف ومطالعة ما كتب فضيلته باستمرار وأبدي ملاحظاتي بالمقدار اللازم في الموارد التي تحتاج إلى إلفات نظر وتذكير ، وبالجملة فأنا اعتقد أنّ هذا العمل ـ وبحمد الله ـ هو عمل قيّم ومثمر ويتضمّن شرحاً وافياً للآيات الشريفة من جهة ، وتفسيراً مختصراً لمن يروم قراءة تفسيرية سريعة للقرآن الكريم ، وقد سمّي «مختصر الأمثل».
وإذا أتقدم بالشكر والتقدير للجهود التي بذلها فضيلة الشيخ في هذ السبيل ، فكلّي أمل في أن يقع هذه الخلاصة ، التي تتضمّن مقتطفات مهمّة وحسّاسة من التفسير الكبير ، مورد قبول أصحاب الخبرة وعامّة الناس من أهل القرآن ويكون هذا الجهد ذخيرتنا جميعاً يوم القيامة.
ونسأل الله سبحانه أنّ يوفّق كل العاملين على إعلاء راية القرآن في العالم ويسدّد خطاهم وينصرهم على أعدائهم.
ونسأله جلّ وعلا أن يوفّق العلماء والمفكّرين الواعين الملتزمين إلى قيادة هذا التحرك الإسلامي المتصاعد في كل أرجاء العالم الإسلامي ، قيادة أصلية قائمة على هدى القرآن الكريم والسنّة الشريفة ، إنّه تعالى سميع مجيب.
|
قم ـ الحوزة العلمية ناصر مكارم الشيرازي |