(أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ) خبر الابتداء ، أي أعظم اثما من القتال فى الشهر الحرام.
(وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) الفتنة : الكفر ، أي كفركم أكبر من قتلناه أولئك.
وقيل : الفتنة ، أي فتنتهم المسلمين عن دينهم حتى يهلكوا أشد اجتراما من قتلكم فى الشهر الحرام.
(وَلا يَزالُونَ) ابتداء خبر من الله تعالى ، وتحذير منه للمؤمنين من شر كفار قريش.
(وَمَنْ يَرْتَدِدْ) أي يرجع عن الإسلام الى الكفر.
(فَأُولئِكَ حَبِطَتْ) أي بطلت وفسدت.
٢١٨ ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) :
نزلت فى عبد الله بن جحش وأصحابه حين شق عليهم تعنيف المسلمين بعد مقتل ابن الحضرمي فى الشهر الحرام.
أراد الله أن يفرج عنهم ويخبر أن لهم ثواب من هاجر وغزا وبأنه يتجاوز عما كان منهم من غير قصد.
٢١٩ ـ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) :
(يَسْئَلُونَكَ) السائلون هم المؤمنون.
(الْخَمْرِ) : كل ما أسكر.
(الْمَيْسِرِ) : القمار.
(قُلْ فِيهِما) أي الخمر الميسر.