(رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا) فى الكلام حذف ، تقديره : يقولون ، أي لا تبتلينا ببلايا تزيغ فيها قلوبنا ونميل عن الحق.
(بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا) أي بعد أن أرشدتنا لدينك.
(مِنْ لَدُنْكَ) من عندك.
(رَحْمَةً) نعمة بالتوفيق والمعونة.
٩ ـ (رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) :
(جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ) أي تجمعهم لحساب يوم ، أو لجزاء يوم.
(إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) أي ان الالهية تنافى خلف الميعاد.
١٠ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ) :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالله ورسوله.
(مِنَ اللهِ) أي لن تغنى عنهم من رحمة الله ، أو من طاعة الله.
(شَيْئاً) أي بدل رحمته وطاعته وبدل الحق.
وقيل : أي لا تدفع عنهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئا.
١١ ـ (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ) :
(كَدَأْبِ) الدأب : الكدح ، وضع موضع ما عليه الإنسان من شأنه وحاله. والكاف مرفوع المحل ، تقديره دأب هؤلاء الكفرة كدأب من قبلهم من آل فرعون وغيرهم.
ويجوز أن ينتصب محل (الكاف) بقوله (لَنْ تُغْنِيَ) أو بقوله (وَقُودُ).