(لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ) عبارة عن الموت على الكفر ، لأن الذي لا تقبل توبته من الكفار هو الذي يموت على الكفر.
٩١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) :
(ذَهَباً) نصب على التمييز. وقرئ : ذهب ، بالرفع ، ردا على (مِلْءُ).
(وَلَوِ افْتَدى بِهِ) محمول على المعنى ، كأنه قيل : فلن تقبل من أحدهم فدية ولو افتدى بملء الأرض ذهبا.
٩٢ ـ (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ) :
(لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ) أي لن تبلغوا حقيقة البر ، ولن تكونوا أبرارا.
وقيل : لن تنالوا بر الله ، وهو ثوابه.
(حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) أي : حتى تكون نفقتكم من أموالكم التي تحبونها وتؤثرونها.
(فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ) أي بكل شىء تنفقونه فمجازيكم بحسبه.
٩٣ ـ (كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) :
(كُلُّ الطَّعامِ) أي : كل أنواع الطعام.
(كانَ حِلًّا) الحل ، مصدر ، يقال : حل الشيء حلا ، ولذلك استوى فى الوصف به المذكر والمؤنث والواحد والجمع.
(إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ) إسرائيل ، هو يعقوب عليهالسلام ، وكان حرم على نفسه لحوم الإبل وألبانها.
(مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ) يعنى أن المطاعم كلها لم تزل حلالا لبنى إسرائيل من قبل إنزال التوراة ، لم يحرم منها شىء قبل ذلك غير