٥ ـ (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) :
(وَلا تُؤْتُوا) الخطاب للأولياء.
(السُّفَهاءَ) المبذرون أموالهم الذين ينفقونها فيما لا ينبغى ولا يدى لهم بإصلاحها وتثميرها والتصرف فيها.
(أَمْوالَكُمُ) أضاف الأموال إليهم لأنها من جنس ما يقيم به الناس معايشهم.
(جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) أي تقومون بها وتنتعشون ، ولو ضيعتموها لضعتم فكأنها فى أنفسها قيامكم وانتعاشكم.
(وَارْزُقُوهُمْ فِيها) واجعلوها مكانا لرزقهم بأن تتجروا فيها وتتربحوا ، حتى تكون نفقتهم من الأرباح لا من صلب المال فلا يأكلها فى الإنفاق.
(قَوْلاً مَعْرُوفاً) عدة جميلة ، إن صلحتم ورشدتم ثم سلمنا إليكم أموالكم.
٦ ـ (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) :
(وَابْتَلُوا الْيَتامى) واختبروا عقولهم وذوقوا أحوالهم ومعرفتهم بالتصرف قبل البلوغ.
(النِّكاحَ) أي الحلم.
(آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً) أي حتى إذا تبينتم منهم هداية.