(وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) ويجزل لهم الثواب.
١٠ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) :
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا) جحدوا دينه.
(وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) بآياته الدالة على وحدانيته ، وصدق رسالته.
(أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) فأولئك هم أهل جهنم المخلدون فيها.
١١ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) يا أيها المؤمنون.
(اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ) تذكروا نعمة الله عليكم فى وقت الشدة.
(إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ) حين هم جماعة من المشركين أن يفتكوا بكم وبرسولكم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ) فمنع أذاهم عنكم ونجاكم منه.
(وَاتَّقُوا اللهَ) والزموا تقوى الله.
(وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) واعتمدوا عليه وحده فى أموركم فهو كافيكم. وشأن المؤمن أن يكون اعتماده على الله وحده دائما.
والآية الكريمة تشير إلى ما كان من المشركين حين رأوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه قاموا إلى صلاة الظهر يصلون معا ، وذلك بعسفان فى غزوة ذى أنمار. فلما صلى المسلمون ندم المشركون أن كانوا أكبوا عليهم.
وقيل : إنها تشير إلى ما كان من بنى قريظة حين أتاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعه الشيخان وعلى رضى الله عنهم يستقرضهم دية مسلمين قتلهما عمرو بن أمية الضمري خطأ يحسبهما مشركين ، فقالوا : نعم يا أبا القاسم ، اجلس حتى نطعمك ونقرضك ، فأجلسوه فى صفة وهموا بالفتك به ، فجاء جبريل فأخبره ، فخرج.